کد مطلب:240863 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:223

نهج الکتاب
قد أشرنا عند تعریف المثل بقسمیه السائر، و القیاسی إلی أن المعتمد فی هذا الكتاب هو التفسیر غیر المقتصر علی القسمین، بل الشامل لكل ما فیه نوع من التمثیل كقول الإمام الرضا علیه السلام لزكریا بن آدم الموصوف بالمأمون علی الدین و الدنیا [1] حیث أراد الخروج من بلدة - قم -: «لا تفعل؛ فإن أهل قم یدفع عنهم بك كما یدفع عن أهل بغداد بأبی الحسن - علیه السلام -». [2] .

فإن فیه نوعا من التمثیل اللغوی، و یمكن إدراج مثله فی المثل القیاسی فلا ثالث للقسمین یسمی بالمثل اللغوی و المقصود من هذا البیان إخراج مثل قولنا: - زید كعمرو - من موضوع البحث الجاری الذی هو من اللغوی المطلق.

و رتبنا الكتاب علی حسب الحروف الأول فالأول، و لا یعتد بلام التعریف إلا إذا صار كالجزء من الكلمة مثل «الآن جئت بالنصفة»، [3] و الله عز و جل هو الموفق المستعان.



[ صفحه 16]




[1] معجم رجال الحديث 272:7.

[2] الاختصاص 87، و حرف الهمزة مع النون المشددة.

[3] عيون الأخبار 128:1، و حرف الهمزة مع اللام من الكتاب الذي بين يديك.